بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال :
[size=32]ما حكم وضع سجادة للمؤذن، وذلك لأن المؤذن يخرج أحيانا بعد الأذان للوضوء وإذا كان الفعل جائزاً، هل للمؤذن الحق في إبعاد أي شخص يجلس فيه؟ وهل إذا امتنع من القيام يأثم؟ وما الحكم لو كان غير المؤذن؟ وجزاكم الله خيرا.[/size]
الإجابة :
[size=32]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:[/size]
[size=32]فإن من سبق إلى مكان فهو أحق به حتى وإن تركه لحاجة بنية الرجوع إليه فإنه أحق به ويحق له أن يقيم من يجلس فيه، لما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: \"من قام من مجلسه ثم رجع إليه[/size]
[size=32]فهو أحق به\".[/size]
[size=32]وهذا عام في المسجد وغيره كما ذكر ذلك النووي وغيره والواجب على من قعد في مكان غيره أن يقوم عنه إذا رجع صاحبه إليه وبالأخص إذا ترك فيه سجادة ونحوها ولا يبعد أن يكون آثماً إذا امتنع لأنه من الاعتداء على حق الغير.[/size]
[size=32]والمؤذن كغيره إن سبق إلى هذا المكان ووضع سجادة ثم قام ليتوضأ ثم رجع فهو أحق بهذا المكان، أما إن كان يضع سجادة دائمة ولا يجلس في المكان، بل يذهب لغير حاجة ثم يأتي وقت الإقامة، فالذي يظهر لي أنه ليس له حق في هذا المكان لأنه لم يجلس فيه ولا[/size]
[size=32]يحق له أن يحجزه دائماً بوضع سجادة فيه من غير أن يجلس في هذا المكان.[/size]
[size=32]ومن جاء إلى مثل هذا المكان وعلم أن المؤذن لم يتركه وذهب لحاجة وسيعود فيحق له أن يجلس فيهº لأنه أسبق إليه من المؤذن. أما إن كان المؤذن جلس فيه ثم قام لحاجة ثم عاد فهو أحق به. والله أعلم.[/size]
المصدر: موقع مداد سؤال وجواب