الرئيس السيسي يدعم شرعيته .. وأبو تريكة يستعين بشعبيته

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بالعديد من القضايا المصرية من أبرزها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، ومطالبة الحكومة البريطانية نظيرتها المصرية بإعادة فتح معبر رفح الحدودي، كما سلطت الضوء محاولة الحكومة المصرية للسيطرة على المساجد، وتناولت أزمة اللاعب المصري محمد أبو تركية وتوجيه تهم اليه بدعم تنظيم الإخوان.

زيارة السيسي إلى ألمانيا

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الإستقبال الحافل للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في برلين من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يعتبر علامة على زيادة شرعيته الدولية منذ توليه زمام الأمور في البلاد قبل عامين.

ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة السيسي لبرلين تتزامن مع  قرار محكمة جنايات القاهرة قبل أسبوعين بإحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي وأكثر من 100 آخرين من قادة وأعضاء تنظيم الإخوان إلى المفتي

ورأت الصحيفة أن زيارة السيسي من المتوقع أن تخفف أزمة الطاقة في أكثر البلدان العربية تعدادا للسكان، ويرى السيسي أن أزمة الطاقة تمثل خطرا كبيرا لحكمه، وذلك لأن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر خلال أشهر الصيف الحارقة يزعزع ثقة الشعب في حكومة بلادهم.

إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة

وسلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على مطالبة الحكومة البريطانية نظيرتها المصرية بإعادة فتح معبر رفح الحدودي، مشيرةً إلى أن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند تحدث مع نظيره المصري سامح شكري بشأن فتح معبر رفح الحدودي في شهر يناير الماضي، واستمرت الاتصالات والحديث لفتح الحدود مع غزة لرفع المعاناة عن القطاع.

وأكدت الصحيفة أن معبر رفح الحدودي يعتبر الطريق الوحيد لخروج الفلسطنيين من غزة، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي فرض سيطرته على قطاع غزة عام 2007 بعد فترة وجيزة من انتخاب حماس لإدارة الإقليم.  

يعيش 70 إلى 80 في المائة من سكان غزة تحت خط الفقر بينما كان آلاف الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم خلال حملات القصف الإسرائيلي غير قادرين على العودة بسبب نقص الإمدادات البناء.

ونقلت الصحيفة ماقالته جويس أنلاى، وزيرة الدولة البريطانية:" نشعر بالقلق بشأن غلق معبر رفح وتأثير ذلك على الفلسطينيين، لاسيما على الحالات الطبية العاجلة والقضايا الأخرى ذات الأولوية في قطاع غزة".

وفي ردها على سؤال برلماني قالت:" السماح بالمرور عبر الحدود قد يحد من بعض الآثار الإنسانية للحصار الإسرائيلي للمنطقة".

الحكومة المصرية والمساجد

قالت صحيفة "فورين بوليسى" إن معركة الرئيس عبد الفتاح السيسى الحقيقة فى السيطرة على المساجد فى مصر لافتة إلى أن تلك المعركة الخفية منذ تولى السيسى الحكم من خلال صدور قرارات بحظر المتظاهرات وحل الالاف من المنظمات غير الحكومية.

وأكدت الصحيفة أن الدولة تسيطر على ما يقرب من نصف المساجد في مصر، مشيرةً إلى أن المساجد ينظر اليها من قبل السلطة الحالية على أنها ساعدت تنظيم الإخوان في البقاء لمدة تسعين عاماً لذلك لابد من احكام السيطرة عليها للقضاء عليهم.

ورأت الصحيفة أن قرار السيسي بالبدء بالمساجد للقضاء على الإخوان مرة واحدة وإلى الأبد قد يأتي بنتائج عكسية.

وأشارت الصحيفة إلى دور الأزهر منذ تأسيسه كركيزة أساسية للدراسة الإسلامية المعتدلة، في العالم السني بأكمله مؤضحة أنه نتيجة لذلك، تنافس كل حاكم مصري منذ محمد علي من أجل السيطرة على الأزهر ورسالته وألمحت الصحيفة أيضا إلى كون الأزهر أصبح أكبر حليف للدولة للقضاء على المسارات غير المرغوب فيها للإسلام منذ صعود الإخوان القصير للحكم.

محمد أبو تريكة

وصفت صحيفة “الجارديان” البريطانية  اللاعب محمد أبو تركية بساحر الكرة المصرية، زاعمة انه يواجه الآن بعد قرار تجميد امواله واتهامه بمساعد الإخوان خصمًا أكثر صعوبة من أفضل لاعب دفاع دولي.

ورأت الصحيفة أن الضجة المحيطة بأبو تريكة تؤكد أهمية كرة القدم في السياسة المصرية، زاعمة أن هذا دليل أيضًا على اضطراب الوضع السياسي بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي بعامين.

ونوهت الصحيفة إلى أن أبو تركية لا يزال بطلًا للملايين في مصر، رغم اعتزاله عام  2013 مضيفةً أنه يعتمد على مكانته السابقة في عالم كرة القدم، لمواجهة اتهامات بمساعدته للإخوان.