مصر تؤكد حرصها علي وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين

تاريخ التسجيل : 19/09/2014

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان موسكو قلقة من تدهور علاقاتها مع واشنطن. لكنه أكد أن هذا التردي لم يكن خيارا روسيا.

وأوضح بوتين خلال مشاركته في منتدي "روسيا تنادي"! الذي بدأ فعالياته في موسكو أمس "إننا قلقون من تدهور العلاقات الروسية الأمريكية. ولم يكن ذلك خيارنا. اننا لم نسع لذلك أبدا. بل نريد أن تربطنا علاقات صداقة مع هذا البلد الضخم والعظيم والاقتصاد الرائد في العالم".

في غضون ذلك صدق مجلس الشيوخ الروسي علي الاتفاقية الموقعة بين موسكو ودمشق حول نشر مجموعة من القوات الجوية الفضائية الروسية علي أراضي سوريا لأجل غير مسمي وصوت 158 عضواً من أعضاء المجلس الـ 170 لصالح القانون الخاص بالتصديق علي الاتفاقية فيما امتنع سيناتور واحد عن التصويت.
يذكر أن الاتفاقية تنص علي نشر مجموعة القوات الروسية في سوريا إلي أجل غير مسمي وفي حال رغب أحد الطرفين في الخروج من الاتفاقية يتم ايقاف سريانها بعد مرور عام علي تقديم هذا الطرف بلاغا رسميا بهذا الشأن. وتنظم الاتفاقية شروط الوجود غير المحدد أمده لمجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية المنتشرة في قاعدة حميميم الجوية التي تسمح السلطات السورية لروسيا باستخدام كامل بنيتها التحتية وأراضيها بالتنسيق مع الجانب السوري ومن دون مقابل وتشدد الاتفاقية علي أن المجموعة ترابط في حميميم استجابة لطلب من الحكومة السورية وتشير الوثيقة إلي ان "استخدام المجموعة الجوية الروسية سيجري وفقا لقرارات قائدها وبناء علي الخطط المنسقة من قبل كلا الجانبين "الروسي والسوري"".
ومن ناحية أخري لقي 25 شخصا مصرعهم في قصف جديد للطائرات الروسية علي الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس عن نشطاء قولهم ان الغارات هي الأشد منذ وقف الغارات ويأتي هذا القصف بعد هدوء مؤقت دعت إليه الحكومة السورية وهو ما يهدف جزئيا للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق المعارضة شرقي المدينة. وتعرضت حلب لهجوم جوي مكثف منذ انهيار اتفاق وقف اطلاق النار الذي كان قد جري التوصل اليه بوساطة من الولايات المتحدة وروسيا. وجاءت الغارات الجوية الأخيرة بعد أن ألغي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة مزمعة لفرنسا.
وذكرت الأمم المتحدة أمس أن قافلة مساعدات تابعة لها فشلت لليوم السابع علي التوالي في الدخول إلي مدينة "الرستن" في ريف حمص الشمالي المحاصر بسبب قصف القوات النظامية.
وفي باريس عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس. اجتماعا لمجلس الدفاع والأمن الوطني لبحث جهود مكافحة الإرهاب والأوضاع في سوريا والعراق.
وذكرت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" ــ في بيان لها ــ أن المجلس استعرض العمليات الإرهابية الموجهة ضد الأراضي الفرنسية والتي تم إحباطها من قبل قوات الأمن وعبر مراقبة العناصر المتطرفة.
وأشاد الرئيس أولاند ــ بحسب البيان ــ بعمل أجهزة الاستخبارات وبالالتزام اليومي والفاعل لقوات الشرطة والدرك والجيش لضمان أمن المواطنين الفرنسيين.
أكد وزير خارجية فرنسا جون مارك ايرولت. أن توقف روسيا عن دعم نظام الرئيس بشار الأسد وقصف مدينة حلب السورية وهما شرطان مسبقان قبل اجراء أي نقاش. وقال ايرولت ــ في مقابلة أمس مع اذاعة "أوروبا1" ــ ان روسيا كثفت عمليات القصف في سوريا وأن هذا ما يفسر رفض فلاديمير بوتين القدوم إلي باريس والتباحث مع أولاند نظرا للحرج الذي يسببه ذلك له. وتابع قائلا: "كنا نؤيد النقاش مع فلاديمير بوتين بشأن الوضع في سوريا إلا انه رفض أن يأتي.. وهذا ما يجب أن نتذكره". وأعتبر وزير الخارجية أن بوتين حين يقصف حلب. فهو لا يستهدف الإرهابيين بل السكان المدنيين. داعيا موسكو إلي الانضمام للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب. والمشاركة في عمليات التحالف لتحرير الموصل بالعراق وضرب الإرهابيين في الرقة بسوريا.
وفي سياق متصل شهد اليومان الأخيران تبادلا لتلاسن حاد بين مسئولين بريطانيين وروس علي خليفة الدور الروسي في العنف المتصاعد الذي تشهده مدينة حلب شمالي سوريا.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية البريطاني يوريس جونسون لروسيا بأنها هي التي شنت هجوما علي قافلة مساعدات في سوريا بأنها "هستيريا الخوف من روسيا".
انتقادات الوزير البريطاني لروسيا ليست الأولي. فقد اتهم النائب البرلماني البارز أندرو ميتشل روسيا باستهداف المدنيين في سوريا بالطريقة ذاتها التي انتهجها "النازيون" في غيرنيكا أثناء الحرب الأهلية الاسبانية في ثلاثينيات القرن الماضي.
وأضاف ميتشل وهو نائب عن حزب المحافظين الحاكم ووزير التنمية الدولية السابق ان هجوما وقع الشهر الماضي علي قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة بالقرب من مدينة حلب في شمال سوريا هو "جريمة حرب" ارتكبتها القوات الروسية.
من جانبها نفت موسكو مسئوليتها عن استهداف قافلة المساعدات. اذ قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف: "لم تكن هناك طائرات روسية في منطقة قافلة المساعدات المتجهة إلي حلب هذه حقيقة".
صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد بأن وزير الخارجية سامح شكري عقد لقاء أمس مع يوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع تناولا خلاله علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي. وسبل تعزيز المصالح المشتركة بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية فضلا عن سبل التنسيق بينهما بشأن قضية الهجرة غير الشرعية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن اللقاء تطرق إلي القضايا الاقليمية المهمة وعلي رأسها الوضع في كل من سوريا وليبيا والعراق وأكد وزير الخارجية علي الموقف المصري تجاه القضية السورية خاصة فيما يتعلق بالأبعاد الإنسانية للصراع والحرص علي وصول المساعدات الإنسانية إلي المدنيين.

المصدر:منتديات دريم سات الفضائيه - http://ahmed2010.dahek.net

أهلا ومرحبا بكم فى منتديات (دريم سات الفضائية)

» لمصر الكونجرس الأمريكي يقر المساعدات العسكرية
» فتح معبر رفح لعبور العالقين والحالات الإنسانية
» الجامعة العربية تؤكد التضامن مع السعودية
» مصر تؤكد إلتزامها بدعم السلام في إفريقيا
» مصر تؤكد لإثيوبيا عدم تدخلها في شؤونها الداخلية