رحبت مصادر عربية بالنداء الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس لإعادة إحياء عملية السلام وصولا الي إقامة الدولة الفلسطينية. قالت المصادر لـ «الأخبار» ان هذا النداء يؤكد استعادة مصر لدورها علي المستوي الدولي ويؤكد أن القاهرة هي الحاضنة للدولة الفلسطينية ومفتاح الحل للصراع في الشرق الأوسط.. وأكدت المصادر أهمية توقيت هذا النداء، خاصة انه يأتي قبل يوم من لقاء الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي دعا الي اجتماع للرباعية الدولية والدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن هذا الشهر.. وكشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي أن لقاء الرئيس مؤخرا مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن، واللقاءات التي عقدها مسئولون فلسطينيون بمصر، ركزت علي أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ورأب الصدع، فضلا عن ضرورة التحرك السياسي لكسر جمود عملية السلام.. وتوقعت المصادر أن يتم علي ضوء نداء الرئيس وضع ورقة مصرية فلسطينية مشتركة يتم تبنيها عربيا في اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم ٢٨ مايو الحالي، تمهيدا لعرضها في حالة تبنيها علي قمة نواكشوط في يوليو المقبل. وأوضحت المصادر أن الورقة المشتركة ستنطلق من مرتكزات مبادرة السلام العربية والمبادرة الفرنسية.. وأشارت إلي أن فرنسا كانت تعتزم الدعوة الي مؤتمر حول عملية السلام يوم ٣٠ مايو الحالي في باريس بحضور وزراء خارجية ٢٠ دولة، غير ان وزير الخارجية الأمريكي طلب تأجيل المؤتمر ٣ أيام لإجراء مزيد من المشاورات، خاصة مع اعلان اسرائيل رفضها الصريح للمبادرة الفرنسية، لاسيما أنها تنطلق من مقررات الشرعية الدولية، غير أن الموقف الأمريكي لا يبدو متحمسا إزاء المبادرة الفرنسية ويدعو الفلسطينيين الي الانتظار لحين اجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية.. وذكر مصدر دبلوماسي عربي انه من المتوقع أن يسعي كيري الي الحصول علي موافقة اسرائيلية لترتيب لقاءات حول عملية السلام بالتزام مع جولته بالمنطقة وزيارته لمصر اليوم، خاصة بعد النداء الذي وجهه الرئيس السيسي للخروج من الدائرة المفرغة للقضية الفلسطينية