باق من الزمن 7 أيام علي انتهاء المهلة التي حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمسئولي الإسكندرية كي يتفادوا النوة القادمة بعد الكارثة التي ضربت المدينة علي مدي الأسبوعين الماضيين..والسؤال الآن هل تستطيع العاصمة الثانية فعلا مواجهة النوة المقبلة خلال هذه الفترة القصيرة، وما الذي يمكن فعله حالياً ومستقبلاً لتجنب الآثار السلبية للشتاء؟ سؤال طرحته « الأخبار « علي الخبراء والتنفيذيين بالإسكندرية في محاولة للوصول إلي أسباب الأزمة والحلول المعاجلة لها.
البداية كانت مع خبراء كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية حيث أكد الدكتور خالد الحجلة، العميد السابق للكلية أن إصلاح منظومة الصرف الصحي في الثغر في وقت قصير سوف يكون صعبا من الناحية العملية وسوف يكون كمسكن مؤقت لضمان راحة المريض، لأن الحل الجذري يستغرق وقتاً طويلاً، لافتاً إلي أن الحلول الجزئية مثل إصلاح المحطات وطلمبات الرفع المركزية سوف تؤدي إلي نتيجة محسوسة بدرجة ما، ولكنها ليست النتيجة المثالية المطلوبة. بينما اعتبر الدكتور مدحت عبد المعطي، رئيس قسم الهندسة الصحية بكلية الهندسة وعضو اللجنة المشكلة من محافظة الإسكندرية لحل أزمة الصرف ،إن الحلول السريعة هي أفضل المتاح حاليا، لانها تساعد علي سرعة تصريف مياه الأمطار قبل النوة المقبلة خلال ساعات بدلاً من أيام ، مثل تزويد فتحات المصبات علي الكورنيش وتنظيف الفتحات القديمة التي تم إغلاقها أثناء عمليات التوسعة أو بشكل متعمد وهو مايساعد علي صب 30% تقريبا من حجم مياه الأمطار داخل البحر.. وأشار الي أن الحل الجذري لمشكلة الصرف في الاسكندرية سوف يحتاج الي 3 سنوات علي الأقل، ويحتاج إلي مليارات الجنيهات لإصلاح منظومة الصرف الصحي بأكملها واحلال وتجديد المواسير القديمة وأقترح تحصيل غرامات من أصحاب العقارات المخالفة .
تفعيل الدراسة الفنية
من جانبه حذر اللواء مهندس يسري هنري عازر رئيس شركة الصرف الصحي السابق بالإسكندرية، من النوة القادمة إذا لم تسرع الدولة بوضع حلول سريعة وعاجلة من خلال تفعيل دراسة فنية سابقة استبعادها منذ سنوات وهي التي كانت تعمل علي ربط الشبكة القديمة بالحديثة، بمعني ربط مياه الأمطار بمصبات خاصة لفصل ترعة المحمودية والبحر وبالتالي نتفادي كارثة تجميعها مع مياه الصرف الصحي لأن القدرة الاستيعابية للمحطات أظهرت أن مياه الأمطار في النوتين السابقتين مع انسداد البلاعات والشنايش هي التي أدت إلي تلك الأزمة.
وأشار « عازر» إلي أن لدينا 7 محطات رئيسية بين الرأس السوداء والسيوف والمنتزة شرق وغيرها من المحطات الفرعية. وكشف أن أحد اسباب تفاقم الكارثة التي حدثت في النوة السابقة هو أن محطة الرأس السوداء خرجت من الخدمة دون سابق معرفة وأدي ذلك لتفاقم الأزمة ويجري التحقيق مع المسئولين عن تلك المحطة.
تطهير الشنايش
بالانتقال إلي الجهات التنفيذية الحالية في الإسكندرية أكد اللواء محمود نافع رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إنهم يعملون علي تنفيذ تكليفات الرئيس.. بضرورة وضع حلول عاجلة لتلافي الأزمة التي شهدتها الاسكندرية خلال الايام الماضية، من خلال تزويد بعض محطات الرفع بطلمبات لزيادة قدرتها الاستيعابية من 40 % إلي 60 % خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح أن الخطة العاجلة التي تنفذها الشركة تتضمن تطهير الشنايش بجميع شوارع المحافظة، لافتا إلي أن القوات المسلحة ستقوم بعمل تجارب لبعض المصبات قبل النوة المقبلة للتأكد من قدرتها علي استيعاب الامطار المتساقطة.
وأشار إلي وجود غرفة عمليات بالتعاون مع القوات المسلحة تعمل علي مدار اليوم للإستعداد للنوة المقبلة، واضاف أن هناك خطة أخري لإعادة إحلال وتجديد بعض الشبكات بالاضافة إلي زيادة القدرة التشغيلية للمحطات الرفع والتنقية بالمحافظة فضلا عن إنشاء محطة أخري في شرق الاسكندرية.
من جانبها أكدت الدكتور سعاد الخولي القائمة بأعمال محافظ الإسكندرية، أنه يتم حالياً تنفيذ خطة قصيرة المدي لتطوير منظومة الصرف بتطهير وتسليك الشنايش بشكل يومي وعمل مواسير لتصريف مياه الأمطار بالمنشآت الواقعة علي الكورنيش.
وأضافت أنه تم الاتفاق علي شراء بدالات ذات سرعة عالية لشفط المياه لوضعها في الأنفاق والاماكن الأكثر احتياجا
المصدر:منتديات دريم سات الفضائيه - http://ahmed2010.dahek.net