بعد دقائق من الإعلان الرسمي عن سقوط طائرة الركاب الروسية.. تناقلت مواقع الكترونية تحليلات غربية وبيانات وتحليلات علي حسابات إلكترونية لتنظيمات إرهابية مقربة من «داعش» بإسقاط الطائرة رداً علي الضربات الروسية التي تستهدف التنظيم.. وهو ما استبعده خبراء عسكريون، وحددوا في تصريحات خاصة للأخبار، خمسة أسباب تستبعد العمل الإرهابي تماما.
أول هذه الأسباب جاءت علي لسان اللواء علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، بسبب طيران الطائرة علي ارتفاعات عالية. وقال عز الدين: «إذا كان هذا التنظيم الارهابي لديه القدرة علي اسقاط طائرة مدنية تطير علي ارتفاعات عالية، فالمنطق يقول إن لديها قدرة علي اسقاط الطائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة، والتي تطير علي ارتفاعات أقل».. ومن هذا التبرير المنطقي لاستبعاد « شبهة الإرهاب»، ينطلق د.زكريا حسين المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا، للحديث عن ثلاثة أسباب أخري. أولها الإمكانيات الموجودة في الطائرات الروسية، والتي تجعل مهمة اسقاطها من الأرض، صعبة للغاية، حتي بالنسبة لبعض الدول التي تملك إمكانيات الدفاع الجوي. ويقول د.حسين: «إن تحديد خط سيرها الطائرات يتطلب وجود رادارات وأيضا لتوجيه الصاروخ لإسقاط الطائرة وهو أمر يستبعد تواجده».. وإذا كانت هناك صعوبة لتحديد مسار الطائرة من أجل استهدافها، فإن هناك صعوبة – أيضا – في امتلاك وسائل الدفاع الجوي، والتي تمكن من اسقاط الطائرة، وهو الأمر الذي لا يتوفر إلا للدول، وليس للتنظيمات الإرهابية».
ويحتاج تنفيذ مثل هذه العمليات، إضافة إلي تحديد مسار الطائرة، وامتلاك سلاح اسقاطها، إلي تدريب عال علي هذه العملية، وهو السبب الثالث الذي يذكره. ويتساءل: « هل نجح التنظيم في تحديد المسار، وامتلك السلاح، وتدرب علي استخدامه؟». ويجيب: «أظن أن هذا الأمر مستبعد للغاية، وتبني الحادث هو اصطياد في الماء العكر، لإعطاء صورة مبالغ فيها عن إمكانيات هذا التنظيم الإرهابي».
وبمزيد من التفصيل، يتحدث اللواء صادق عبدالواحد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، عن السبب الخامس، وهو ان تسليح مثل هذه التنظيمات الإرهابية، لا يمكنهم من القيام بمثل هذا العمل.. ويقول اللواء عبد الواحد: « عندما يتبني التنظيم هذا الحادث، فهذا ضرب من الخيال
المصدر:منتديات دريم سات الفضائيه - http://ahmed2010.dahek.net