فى أول زيارة رسمية له للخارج منذ تفجر الأوضاع فى بلاده عام 2011، قام الرئيس السورى بشار الأسد، بزيارة مفاجئة إلى موسكو، حيث التقى فى الكرملين نظيره الروسى فلاديمير بوتين، للاتفاق على الخطوات السياسية اللازمة لإنهاء الصراع فى سوريا، بعد العمليات العسكرية الروسية الحالية.وذكر الكرملين، فى بيان له عقب انتهاء المحادثات، أن بوتين قال للأسد: «نحن مستعدون للمساهمة ليس بالأعمال العسكرية فى مكافحة الإرهاب فحسب، بل فى عملية سياسية»، فى حين أكد الأسد أن أى عمل عسكرى «يفترض أن تليه خطوات سياسية»، مشددا على ضرورة أن يقرر الشعب السورى مستقبله بنفسه.
وأعرب الأسد لبوتين، عن بالغ امتنانه للقيادة الروسية للمساعدة التى تقدمها لبلاده، وقال إنه لولا التحركات والقرارات الروسية لابتلع الإرهاب ـ الآخذ فى الانتشار ـ منطقة أكبر بكثير، وأكد أن روسيا تعمل وفق القانون الدولي، مشددا على أن حل الأزمة هو حل سياسى فى نهاية المطاف.
وقال بوتين إن التطورات على الجبهة العسكرية فى سوريا، ستوفر قاعدة لحل سياسى طويل الأمد، تشارك فيه كل القوى السياسية والجماعات العرقية والدينية.
جاء ذلك فى الوقت الذى نفت فيه روسيا التقارير الإعلامية، التى تحدثت عن مقتل جنود روس فى سوريا، كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، من أن تنظيم «داعش» الإرهابى يجرى حاليا محادثات مع جبهة النصرة لتوحيد صفوفهما ضد الجيش السوري.
وفى العراق، الذى يعانى هو الآخر تنامى نفوذ «داعش»، تصاعدت الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي، لطلب المساعدة الروسية، وذلك تحديا للنصائح الأمريكية لحكومة بغداد.
فقد كشف أعضاء فى الائتلاف العراقى الحاكم، عن أنهم حثوا العبادى على طلب شن ضربات جوية روسية ضد «داعش».
المصدر:منتديات دريم سات الفضائيه - http://ahmed2010.dahek.net